هناك نوع من الحب لا يموت في الأعماق أبدا
مهما تفننا في اختراع طرق النسيان ومهما اشتدت رياح الخيانة
ومهما علا طوفان الغدر ومهما انهارت جبال الأشواق
فهو كالروح الملتصقة بالجسد لا يغادرها …إلا …بالموت ….
فالحب قد يقتل الخيانة ويحول الأعماق المهجورة إلى رياض خضراء
ويعيد الفرح إلى الأحلام الحزينة ويرمم كل انكسارات الأعماق ….
لكن …ليس بالضرورة أن تقتل الخيانة الحب ….
عفوا …أنا لا أحاول أن أقارن بين الحب والخيانة
ولا أن ابحث عن الفروق الخمسة بينهما
ولا التمس العذر للشخص الخائن
برغم وجود دفء الحب الحقيقي في حياتهم . لكنني فقط …..
أريد أن اصل إلى إجابة لماذا لا يمنعهم الحب من الخيانة
ولماذا لا تمنعهم الخيانة من الحب؟
فمنذ أيام سمعت عن شخص متزوج انه يحب زوجته ويتحاشى إيذاءها باى طريقه
فهي زوجة مثالية لكن مثاليتها لم تشفع لها لديه
ولم يمنعه الحب من خيانتها مع أخرى بل والانغماس في الخيانة
إلى اعمق أعماقها …وعذره الواهي ..إنها لا تعلم إذن فهي لا تتألم …
وهناك أنواع من الخيانة …
خيانة مرئية نشاهدها أمام أعيننا كالكابوس المزعج
فنقطع بها الشك باليقين وخيانة سمعية تصلنا أخبارها كالضباب المظلم
فنتخبط بين مصدق ومكذب وخيانة نشعر بها قبل أن نراها
أو نسمعها وربما تكون هي أقسى أنواع الخيانات لأننا نتخبط بها
إذا كنت تحب …ولا تخون فأنت إنسان نقي
فأحفظ هذا النقاء ….واحفظ هذا الحب
وإذا كنت تحب وتخون فاختر الحب … قبل أن تختارك الخيانة
سألني احدهم هل الغيره حب ام كرامه ؟اجبت بسرعه : حب بالتاكيد
فاجاب ان الغيره بوجه نظره كرامه اولا وثانياً ثم الحب بعد ذلك
عُدت لنفسي فوجدت انني اوافقه بان الغيره سلوك تبرره الكرامه اولاً
عن الخيانه والحب
اذا خانك من تحب
فهذا الحب لن يشفع له او يبرر خيانته
!!.. كالذي يقول ان زوجته لاتعلم اذن لا تتألم
قد يخون من يحب
!!.. لكن من المستحيل ان يداوي الحب جرح
منتدي اوفي حب