فيروز اسمها الحقيقي نهاد ابنة وديع حداد صاحب مطبعة في لبنان من مواليد 1935 و هي شقيقة هدى و آمال و جوزيف .
نشأت في أسرة فقيرة تعيش على كفاح الأب الذي يقتصد من دخله القليل ليعلم أبناءه , ألحق نهاد ( فيروز ) بمدرسة القديس يوسف الابتدائية .
حين ظهر نبوغها في أداء الأناشيد المدرسية و أصبحت موضع إعجاب مدرساتها اللواتي أخذن يظهرنها في الحفلات المدرسية كصاحبة أجمل صوت في المدرسة .
اشتهرت فيروز رالاحساس الموسيقي و سرعة الحفظ حيث كانت أذناها تلتقط الموسيقا بسرعة و بسهولة . و بعد سنتين انتقلت من مدرسة القديس يوسف إلى مدرسة مجانية هي مدرسة المعارف الوطنية
و في إحدى الحفلات المدرسية التي اشتركت فيها بالغناء و كان ذلك عام 1949 أي في الرابعة عشرة من عمرها , استمع إليها المدرس الموسيقي الاستاذ سليم فليفل , فأعجب بصوتها و نصح والدها أن يوجهها موسيقياً و أن يلحقها في المعهد الموسيقي فوافق بعد أن تأكد من أن الدراسة في المعهد مجانية نظراً لفقره و بعد فترة قصيرة على انتسابها تبناها الاستاذ سليم فليفل و وضعها في فرقته الإذاعية .
و من هنا انطلقت نهاد حداد و أصبح لقبها فيروز و في حينها لفت نظر سكرتير برامج الإذاعة , الذي وجد في صوتها معدناً نادراً مما جعله يتصل برئيس القسم الموسيقي ليخبره عن ذلك
كان آنذاك رئيس القسم الموسيقي الفنان حليم الرومي الذي سمعها و أعجب بصوتها و في عام 1962 في مبنى الإذاعة الجديد سمعها أيضاً رئيس القسم الموسيقي الجديد الأستاذ توفيق الباشا فأعجب بصوتها بعد أن عملت في الكورس بأجر شهري قدره 100 ليرة لبنانية
و ذلك ما بين عام 1949 و عام 1955 . و استفادت فيروز من عملها في الكورس حيث انصقلت موهبتها بتعلمها طريقة كل مطرب و مطربة أصول الغناء .
كما غنت معهم كثيراً من الألوان الغنائية من أدوار و موشحات و أغاني راقصة . بعد ذلك قدمها الأستاذ حليم الرومي إلى الملحن الشاب عاصي الرحباني فأعجب جداً بصوتها و بدأ يقدم لها الأغاني العديدة باسم الأخوين رحباني أي مع شقيقه منصور و هذان الشابان ليسا ملحنان فحسب بل شاعران موهوبان كذلك
أول لحن غنته فيروز للأخوين رحباني أغنية غروب و لكن اللحن الذي عرفته فيروز هو اللحن الراقص المترجم بعنوان ماروشكا . ثم غنت لحناً بعنوان عتاب و الذي كان منطلقاً لشهرتها حيث دعيت إلى إذاعة الشرق الأوسط و الإذاعة السورية لتغني فيهما . كما غنت لكثير من الملحنين اللبنانيين منهم : توفيق باشا , جورج فرح , سليم الحلو , مدحت عاصم و غيرهم الكثير بعد أن تم الزواج بينها و بين الأستاذ عاصي الرحباني عام 1955
أما الاسكتشات فسجلت من بينها ( عروس المواسم ) و ( جيران البحر )
و ( ابن هند ) .....
و في عام 1954 نالت فيروز شهرة شعبية و ذلك في أغنيتها المشهورة ( يابالالا ) التي أحبها كافة طبقات الشعوب في العالم العربي .
كما سجلت العديد من أغانيها في إذاعة مصر التي بدأت تذيع كافة أغانيها المسجلة على اسطوانات ( صوت الشرق )
و بعد عودتها إلى لبنان رزقت بمولودها الأول الذي يعتبر من أعز ذكرياتها و أسمته ( زياد ) الذي ولد في الأول من كانون الثاني عام 1956 .
و قد بلغ مجموع ما غنته فيروز ما يقارب 900 أغنيه أكثرها من النوع الراقص
و بعد ذلك بدأت تغني ألحانها العربية بالفرنسية و الانكليزية . كما استدعت الإذاعة المصرية فيروز و الرحبانيان لتغني فيروز جميع تراث الموسيقار الكبير درويش و داوود حسني
و قد اشتركت فيروز بمعظم المهرجانات الدولية و غنت فيها منفذة لما خططه الرحبانيان
و قد أعجب فيها الموسيقار الكبير عبد الوهاب الذي لحن لها بعض الأغاني التي نالت شهرة كبيرة من الوسط الفني و التي كان أشهرها سكن الليل و لازالت فيروز تستمر في تقديم جميع الألوان الغنائية بصوتها المخملي
منتدي اوفي حب